"أنصاف" تعود لأسرتها بعد غياب 12 عامًا
فجأة وبدون مقدمات عمت الفرحة قرية السلام بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية عندما عادت للقرية أنصاف التى تم احتجازها لدى لواء شرطة سابق لمدة 12 عامًا وبعد إضراب والدها عن الطعام داخل مستشفى منية النصر استمر لمدة 19 يوما حتى تم إحضارها فى حراسة الشرطة إلى نيابة منية النصر لتخيير أنصاف بين البقاء فى جنة الباشا أو العودة إلى نار أسرتها الفقيرة فاختارت نار أسرتها وأن تعيش بين أشقائها ووالدها ولو لفترة بسيطة.
ويقول محمد زكى إبراهيم حماد (63 سنة) والد الفتاة "أقسمت بالله لن آكل حتى أموت أو تعود لى ابنتى أنصاف وبالفعل فقد أضربت عن الطعام 19 يوم متصل وحاول معى الكثيرون للعدول عن إضرابى ولكنى رفضت وحاول معى رئيس النيابة فرفضت ووعدونى من يومين أنهم سيحضرون لى أنصاف بشرط فك الإضراب فرفضت واليوم قالوا لى تعالى معنا للنيابة بنتك هناك، وجلست مع وكيل النيابة فأحضروها فى حراسة الشرطة.
وأضاف الأب قائلا أمام وكيل النيابة قالت أنصاف أنا مبسوطة ومرتاحة فى بيت الباشا لكنى هروح مع أبويا ووقتها لم أتمالك نفسى من البكاء ووقتها فقط عادت لى الروح من جديد، وأحضر لى رئيس النيابة بسكويت وحاجة ساقعة وقطعت الإضراب عن الطعام أمامه.
ويضيف والد الفتاة: بنتى كانت تهدد من قبل الباشا وكان طلبى بس أنى أقعد معاها وفعلا لما اطمأنت نطقت بكلمة الحق واختارت أن ترجع معايا احنا عالم غلابة وعاوزين نرضى ربنا. وتقول أنصاف "لليوم السابع" فى كلمات ملعثمة أنا اخترت العودة لأسرتى لأنهم وحشونى قوى وبعد شوية هاقرر مصيرى.
وفى فرحة كبيرة يقول شقيقها أحمد لن ترجع أختى للواء مرة أخرى فهى مظلومة وأختى ليست بحالتها الطبيعية. ويقول اللواء جلال الدسوقى أنا احترمت رغبتها وسوف تقعد معاهم يومين وترجع تانى وهى أقرت أمام النيابة أننى لم أخطفها ولم أحتجزها وكانت عندى برغبتها وأنا لا أمانع أبدا من عودتها لأهلها.