في الوقت نفسه، أعلن المهندس محمد لطفى منصور وزير النقل الاثنين تشكيل لجنة فنية من خبراء هيئة السكك الحديدية والجامعات لتحديد أسباب حادث تصادم القطارين، موضحا أنه تم إخطار النيابة العامة وأجهزة الأمن لاتخاذ الإجراءات وتحديد المسئولية الجنائية، وسوف تكون هناك إجراءات حاسمة وجزاءات شديدة لكل من يثبت إهماله.
وأشار الوزير - فى اجتماع لجنة النقل بمجلس الشعب الاثنين - إلى أنه تم إحالة 34 من المسئولين فى الإدارات العليا بهيئة السكك الحديدية إلى التحقيق، لتحديد مدى مسئوليتهم عن الحادث، منهم مسئولون في قطاعات التشغيل والخطوط الطويلة والقصيرة لمعرفة مسئوليتهم عن وقوع الحادث.
وقال الوزير إن الحادث أدى إلى تهشم العربة الخلفية من قطار الفيوم وأضرار طفيفة بمقدمة قطار أسيوط، كما تأثرت القضبان لمسافة 100 متر وبلغت قيمة التلفيات حوالى 900 ألف جنيه، مؤكدا أنه تم إخلاء السكك الحديدية من آثار الحادث وبدأت حركة السير فى الانتظام اعتبارا من الساعة 6 من صباح الاحد.
العودة إلي أعلي جهاز التحكم والسائقينوشرح وزير النقل النظام المتبع لتأمين حركة السير بالقطارات، فقال إن كافة الجرارات مزودة بجهاز التحكم الأوتوماتيكى "إيه تى سى"، وهو الجهاز المسئول عن التحكم فى سرعة القطار طبقا لإشارات السيمافورات والسرعات المقررة على الشبكة، وكذلك تسجيل هذه السرعات والمعاونة فى تحديد أسباب الحوادث، مشيرا إلى أن الجهاز يتدخل للقيام بما لم يقم به السائق مثل تخفيض السرعة فى حالة تجاوز السرعات المقررة، كما يقوم بتوقيف القطار فى الحالات التى تتطلب ذلك إذا لم يقم السائق بتوقيفه.
وقال إن "الإدارة العليا للهيئة لاحظت فى الفترة الأخيرة أن بعض السائقين يقومون بإيقاف جهاز التحكم الأوتوماتيكى، ولذا تم إصدار قرار بفرض جزاءات رادعة على السائقين فى حالة إغلاق هذا الجهاز" ، مضيفا أن التحقيقات ستثبت هل هذا الجهاز كان فى حالة تشغيل أو متوقف وهذا أحد عناصر المسئولية الجنائية والتأديبية.
وذكر الوزير أن الخط الذى وقع عليه التصادم مزود بالإشارات المكهربة وجميعها سليمة وتعمل بشكل جيد وأن نظام التشغيل يقوم أيضا على مراعاة مدلول السيمافورات وعدم تجاوز السرعات إذا كان السيمافور يعطى علامة الخطر أثناء السير.
وقال إن زمن التقاطر لايقل عن 10 دقائق ولكن فى هذا الحادث وقف القطار الأول 6.20 دقيقة ووقع التصادم 6.35 دقيقة أى بعد التوقيت بربع ساعة.
العودة إلي أعلي معدل حوادث أقلوأكد الوزير أنه منذ بدء تطوير مرفق السكك الحديدية انخفضت معدلات الحوادث بنسبة كبيرة جدا فمنذ حادث قليوب فى 23 أغسطس/آب 2006 لم يقع أى حادث تصادم حتى السبت 24 أكتوبر/تشرين الاول وكان متوسط الحوادث خمس سنويا.
وأضاف أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة كان متوسط الرحلات اليومية للقطارات 1100 رحلة أى تقل حوالى 600 مليون راكب سنويا وقامت القطارات بنحو مليون رحلة فى 3 سنوات وإذا كان هذا الحادث الأول خلال السنوات الثلاث السابقة فإن نسبة الحوادث تبلغ واحد فى المليون وهذا قليل جدا.
وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث تقع فى جميع دول العالم حتى المتقدمة وليس هذا مبررا لوقوع حوادث وسنعاقب كل من أهمل وأخطأ.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن عدد ضحايا الحادث هو18 قتيل، بينما أصيب 36 آخرون بجروح، منهم17 مصابا مازالوا في المستشفيات، ومن بينهم حالتان حرجتان، فيما أمر المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بالتصريح بدفن جثث الضحايا وتسليم متعلقاتهم لأسرهم.
وقررت مجمعة التأمين علي حوادث القطارات ومترو الأنفاق صرف مبلغ 20 ألف جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا الحادث، كما قررت وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة السادس من أكتوبر صرف مبالغ أخري ليصل إجمالي التعويضات التي تحصل عليها أسرة كل ضحية إلى30 ألف جنيه، بينما تقرر صرف 6500 جنيه لأسرة كل مصاب[/color][/size]