سمولينسك (روسيا) (رويترز) - الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ومحافظ البنك المركزي وقائد الجيش ببولندا من بين 97 شخصا قتلوا إثر تحطم طائرة كانت تقلهم وسط ضباب كثيف عند اقترابها من مطار روسي يوم السبت.
وكان أيضا على متن الطائرة وهي من طراز توبوليف 154 زوجة الرئيس وعدد من المسؤولين الحكوميين الكبار. وسقطت الطائرة وسط الأحراج على بعد نحو كيلومترين من المطار في مدينة سمولينسك بغرب روسيا.
وقال جاسيك فاسيلفسكي أستاذ علم النفس الاجتماعي في وارسو "العواقب السياسية ستكون طويلة الأمد وربما ستغير مستقبل السياسة البولندية بأكملها."
ووصف رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك تحطم الطائرة بأنه "أكثر الأحداث مأسوية في تاريخ بولندا بعد الحرب."
وقال متحدث ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تحدث الى تاسك هاتفيا وتوجه أيضا الى مكان تحطم الطائرة.
ويجلب موت كاتشينسكي الذي كان يشكل مع شقيقه التوأم قوة مهيمنة في الساحة السياسة البولندية شكوكا سياسية. وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في اكتوبر تشرين الاول لكن يجب الآن إجراء الانتخابات في غضون شهرين بموجب الدستور. وكانت زوجة الرئيس وعدة مسؤولين حكوميين كبار على متن الطائرة القديمة من طراز توبوليف 154 التي سقطت في غابة على بعد كيلومترين من المطار الذي يقع في مدينة سمولينسك بغرب روسيا.
وقال اندريه ايفسينيكوف المتحدث باسم الحكومة المحلية في سمولينسك ان خطأ طيار ربما كان سبب تحطم الطائرة. وقال مسؤولون محليون ان الطائرة اصطدمت بشدة بقمم أشجار لدى هبوطها.
وتجمع آلاف المعزين خارج قصر الرئاسة ووضعوا زهورا وأضاءوا الشموع وهم يرددون صلوات. وتم على وجه السرعة الإعداد لإقامة صلوات في البلاد التي يغلب على سكانها الكاثوليك.
وكان كاتشينسكي (60 عاما) حليفا في وقت من الأوقات لرئيس منظمة التضامن ليخ فاليسا الذي شارك في تأسيس حزب القانون والعدالة مع شقيقه. واستقال من الحزب عدما أصبح رئيسا في عام 2005 لكنه واصل دعم الحزب.