جرت التحقيقات بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، واستدعى أسامة سيف، رئيس النيابة، طبيبا شرعيا وسأله عن جدوى التشريح وأفاد بأنه سيوضح ما إذا كانت الطفلة مصابة بالتهاب أم تعرضت للقتل.
وانتقل، صباح أمس، محمود عبود وأبوبكر حجاب، وكيلا أول النيابة، إلى مقابر المنصورية واصطحبا رجال شرطة للتأمين و«لحاداً» وطبيباً شرعياً والأب المتهم وتم تشريح جثة الضحية ولاحظت النيابة وجود آثار تعذيب للطفلة بالظهر والبطن والأطراف وأعيد دفن القتيلة عقب التشريح وجار إعداد تقرير حول الواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن والدة الطفلة القتيلة ياسمين محمد حسين ٣ سنوات تقدمت ببلاغ للواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قالت فيه إنها علمت أن ابنتها ياسمين توفيت ودفنت دون علمها وأضافت أن طليقها - والد الطفلة - وراء مقتلها وأن جيرانها أخبروها أنه يعذبها ويعذب شقيقتيها وأضافت أن الطلاق حدث بينهما منذ ٣ أشهر وأنها سلمته الأطفال الثلاثة فى محضر شرطة بالعياط.
وتبين للواء فايز أباظة، رئيس المباحث الجنائية، صحة بلاغ الأم وتم استجواب الدكتور محمود حسين، مفتش الصحة فى مكتب زنين، وقال إنه لم يوقّع الكشف الطبى على الطفلة وأن والد الفتاة حضر إليه وأخبره بأن ابنته أصيبت بالتهاب رئوى حاد وتوفيت وأضاف الطبيب أنه أثبت فى أوراق رسمية أنه انتقل ووقّع الكشف الظاهرى على الطفلة وتبين له صحة كلام الأب رغم عدم انتقاله من الأساس.