بلطجي يدمر حياة طفلتهم الصغيرة ذات العشرة أعوام، هكذا بكل بساطة، في لحظة، استجمع قسوته، وتخلى عن ضميره، ونزع الرحمة من قلبه، وقذف رأس مي بحجرٍ كبير، فتسقط مغشيًا عليها، غارقة في دمائها.
ذكرا والدا الطفلة مي مآساتها مع المرض، منذ أن تعرضت لإعتداء غاشم على يد غفير، لمجرد أنها تجرأت وشربت من كولدير تحت حراسته.
فيقول" ذهبت بها إلى المستشفى وأخبرني الطبيب أن التشخيص الأولي يظهر كسر في الجمجمة ونزيف داخلي، وأنها ستحتاج عمليتين تكلفتهما 18 الف جنيه".
وتضيف والدة مي " تم طرد طفلتي من المستشفى لعدم سداد مستحقاتها، التي لا نقوى عليها، وأصبحت أبنتي في الشارع، مما دفعنا إلى بيع كل محتويات السكن ولم يبقى به سوى الجدران".
ما يُشعر والد الطفلة بالظلم أنه تم الإفراج عن البلطجي الذي حطم حياة طفلته على ذمة القضية، مستندًا على " ناس مهمين وواصلين" على حد وصف والد الضحية.