و لحسن الحظ، وبفضل ستر الرحمن ولطفه، لم تتغلغل السكين عميقا في عنق الرضيع الذي لا يتجاوز عمره 6أشهر، ولم تفطن الأم لصنيع طفلها، إلا بعدما بدأ هذا الأخير يصرخ عندما ملأ الدم وجه أخيه الرضيع الذي راح يصدر أصواتا شبيهة بالشخير، ما جلب انتباه الأم التي كادت تفقد رشدها ويغمى عليها من هول ما لحق بالعائلة، وتسارع به وهي حافية القدمين إلى أقرب مركز صحي تكفل بنقله على جناح السرعة إلى مصلحة طب الأطفال بمستشفى وهران الجامعي.
و تعد هذه الواقعة سابقة في تاريخ الاستعجالات الطبية في الجزائر مثلما أكده أطباء تمكنوا بفضل المولى تعالى من إنقاذ روح الرضيع البريئة، كما تعكس انعدام الوعي والمسؤولية لدى بعض العائلات التي لا تأخذ في الحسبان رهافة حس الأطفال وقلة رشدهم والرغبة التي تسكنهم في تقليد السلوكيات والأعمال التي تحيط بهم.