أحاديث ملتبسة، وأسماء جديدة لله سبحانه ومصاحف مزورة في مصر
فوجئ المصلون في عدد من المساجد المصرية مؤخرا بمجموعات من الشباب توزع عليهم عقب كل صلاة مجموعات من المطبوعات الغريبة بعضها تحت اسم ادعية واحاديث ليصعق هؤلاء عند قراءتها باحتوائها احاديث مزورة منسوبة الى الرسول الكريم دون سند شرعي وتخالف بوضوح آيات قرآنية واحاديث شريفة صحيحة مسندة كما وتنسب الى الرسول الكريم ما لا يقبله عقل.
اما الكارثة الاكبر فجاءت في طيات مطبوع آخر يحمل اسم «اسماء الله الحسنى الصحيحة» يحتوي على اسماء لله سبحانه تختلف عن اسمائه المتعارفة لدى المسلمين والواردة في النصوص الشرعية الصحيحة ومن هذه الأسماء المختلفة: «الجميل، الستير، المسعر، السيد، الطيب، البوح، الرب الاعلى الإله».
اضافة الى مطبوعات اخرى تختص بالدعاء المنسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم مما جاء فيها «اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال» بينما الدعاء الصحيح الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم والمذكور في البخاري فنصه «اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن، واعوذ بك من العجز والكسل، واعوذ بك من الجبن والبخل، واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال».
أما آخر هذه المصائب فقيام احدى المدارس الاجنبية في القاهرة بتوزيع مصاحف مطبوعة باللغتين العربية والانجليزية على طلابها المتفوقين وتشتمل هذه المصاحف «المودرن» على 77 سورة مختلفة منها فاتحة المحبة، وسور الزنا والعيس والسلام وبها الكثير من الآيات التي تهاجم الاسلام وتدعي زيف المصحف وصحة الانجيل وتبرر الحرب الأمريكية على العراق وتدعي أن المسيح عيسى بن مريم (ع) قُتل وصُلب بذاته وشخصه اما داهية الامر فهي آية مختلقة في هذا الكتاب الكاذب المزعوم تنفي وحدانية الله وتقول بنظرية الثالوث، هذا عدا عن آيات تبيح الزنا وتشجع على العلاقات الجنسية المحرمة وتصف النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر والكذب .
ويرجح مختصون أن هذه المطبوعات ومثيلاتها يتم الترويج لها عن طريق مشروع نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط وسياسات الامركة والتغريب التي تنتهجها الولايات المتحدة مع اعوانها وسفاراتها في مختلف الدول العربية والاسلامية. هذا وقد اطلعت «اللواء» على عدد من هذه السور والآيات المختلقة لكننا نختار ألا ننشرها احتراما لهيبة الدين وحفظا لمشاعر القراء
.