الأب المتهم والطفل المجنى عليه
تجرد أب من مشاعر الأبوة وتعدى بالضرب المبرح على طفله البالغ من العمر 11 عاماً، وذلك بعد أن أخبره شقيقه باختفاء مبلغ مالى كان بحوزته أثناء تواجده بمنزله، وهو ما دفع الأب للشك فى نجله بأنه وراء سرقة المبلغ، فقام بتوثيقه بالحبال وانهال عليه ضرباً بعصا خشبية وادعى سقوطه من أعلى هضبة صخرية حتى يتمكن من استخراج شهادة الوفاة له.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغاً من الدكتور "جمال محمد على الدين" 32 سنة، مفتش صحة المقطم، أكد فيه أنه أثناء توقيعه الكشف الطبى على الطفل "مصطفي.م.س" 11 سنة طالب، لاستخراج تصريح بدفن الجثه، اكتشف وجود إصابات عبارة عن جرح بالحاجب الأيسر وسحجات بمعصم اليد، وكدمات متفرقة بكافة أنحاء الجسم، وهو ما دفعه للشك فى وجود شبهة جنائية وراء مقتل المجنى عليه.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث بقيادة المقدم أحمد سمير، رئيس مباحث قسم شرطة المقطم، تم التقابل مع "محمد.س.ع" 45 سنة محاسب بنك فيصل، والذى أقر على أن نجله سقط من أعلى الهضبة أثناء لهوه مع أصدقائة وهو ما تسبب فى وفاته.
وبناءً على توجيهات اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة بسرعة كشف غموض الواقعة والوقوف على السبب وراء مقتل المجنى عليه، حيث تبين من التحريات التى باشرها اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية أن والد الطفل المجنى عليه قام بتوثيقه باستخدام حبل غسيل والتعدى عليه بالضرب باستخدام قطعة خشبية كبيرة لإجباره على الاعتراف بسرقة مبلغ 400 جنيه من "عمه" أثناء فترة تواجده فى المنزل لديهم، وهو السبب وراء مقتل المجنى عليه.
وبمناقشة "ستهم.م.م" 41 سنة ربة منزل والدة المجنى عليه، أيدت ما جاء بالتحريات وأرشدت عن حبل الغسيل والعصا الخشبية التى استخدمها زوجها فى ارتكاب جريمته، وبمواجهتة الأب بأقوال زوجته اعترف بارتكابه للواقعة لشكه فى نجله أن يكون وراء سرقة أموال "عمه"، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجار العرض على النيابة لتولى التحقيق.