قضت محكمة بريطانية بسجن أم وزوجها لمدة 15 عاما بعد إدانتهما بتهمة القتل غير العمد اثر قيامهما بتجويع طفلتها حتى الموت.
واستمعت المحكمة إلى أن صبية في السابعة من عمرها بدت وكأنها "من ضحايا مجاعة طاحنة" إثر تعرضها للتجويع حتى الموت على يدي أمها وخطيبها.
وقد فاضت أعين أعضاء هيئة المحلفين بالدموع وهم يشاهدون صورة فوتوغرافية مروعة للطفلة خيرة إسحق بعد موتها، حيث كانت من الوهن والهزال لدرجة أن مؤشر كتلة جسدها لا يمكن قياسه.
وأشارت هيئة الادعاء بالمحكمة إلى أن الطفلة التي كانت ذات يوم تسرح وتمرح في حبور وسرور توفيت بعد أن أقدم كل من أنجيلا غوردون وزوجها جنيد أبو حمزة على سجنها في منزلهما لخمسة أشهر ذاقت خلالها الأمرّين وعانت من الحرمان من الطعام رغم وجود مطبخ جيد التجهيز في المنزل.
واستمعت هيئة المحلفين إلى ممثل الادعاء تيموثي راجات المحقق في أسباب الوفيات المشتبه فيها والذي ابتدر المرافعة في القضية أمام محكمة التاج في بيرمنغهام قائلاً إن خيرة تم تجويعها لدرجة وصفها الخبراء الطبيون بأنها "تكاد تكون فريدةً من نوعها" في بريطانيا.
وخاطب الهيئة بقوله: "إن وزنها وبعض معالم النمو في جسمها كانت غير عادية بالمرة وبعيدة كل البعد عن السواء لدرجة يتعذر معها قياسها بأي من بيانات قياس النمو لدى الأطفال العاديين في هذه الدولة الغربية." وأردف يقول وهو يؤشر إلى الصورة التي تم أخذها بعد موت الطفلة بوقت قصير: "من المحزن أنكم ربما رأيتم بعض الصور الشبيهة بهذه الصورة في سياقات أخرى على شاشات التلفزيون مثل جائحة المجاعات في أفريقيا. إنها إن دلت على شيء إنما تدل على القسوة في أبشع صورها فضلاً عما رزئت به تلك الطفلة الصغيرة من سوء معاملة قد تدفعكم إلى التفكير في أن ذلك إنما تم عن سوء قصد وتدبير