دورية شرطة تشتبه بالسيارة وتطاردها وترفض رشوة مقابل التغاضي عن "لحم مهرب"
تمكنت دورية ليلية من فرع الأمن الجنائي في حلب من اكتشاف جريمة مروعة
ذهب ضحيتها شاب في الخامسة والعشرين من عمره
تم قتله وتقطيع جسده بطريقة لم تشهد مدينة حلب مثيلاً لها في تاريخها.
وألقي القبض على شابين بعد مطاردة سيارة سياحية خاصة
نوع شيفروليه بيضاء اللون كان يقودها الثاني
في جمعية الزهراء غربي مدينة حلب.
تفاصيل الكشف
أثناء تغطية إحدى دوريات الأمن الجنائي لمنطقة حلب الجديدة في الثالثة بعد منتصف ليلة الأحد / الإثنين اشتبه العناصر بسيارة يقودها شاب في مقتبل العمر بعد تغيير وجهة سيرها عند اقتراب الدورية ولدى السير خلفها أقدم سائقها على الانزواء في الشوارع الفرعية تمت ملاحقتها فاتجهت نحو المحلق وتمكنت الدورية من اعتراضها وتوقيفها عند دوار اللبليرمون وعمدت إلى تفتيشها وطلب هوية الراكبين وهما هما "زكريا – ح " وعمره 21 سنة ويلبس بزة عسكرية و "نزار – ك " وعمره 20 سنة .
و أفاد الأول أنه يعمل قصاباً ويحمل كمية من اللحوم المهربة بقصد إيصالها إلى محلات في المدينة وحاول منع الدورية من فتح صندوق السيارة الخلفي متوسلاً وراجياً عدم مصادرة كمية اللحوم التي يحملها ثم عرض مبلغاً كبيراً من المال لقاء ذلك .
ولدى فتح الصندوق تبين وجود أكياس نايلون بلون أسود فيها لحوم مقطعة وبالتدقيق شاهد العنصر ساق رجُل مقطوعة ومجمدة وعلى الفور قامت الدورية بإلقاء القبض على الشابين ،وتكبيلهما ومتابعة تفتيش الأكياس الأخرى،حيث شوهد فيها قطع من جثة رجل وتبين وجود رأس الضحية في أحد الأكياس وهي واضحة المعالم.
وعثر تحت الأكياس على منشار حديدية وثلاثة سكاكين قصابة ووسادة مدماة بشكل كبير ، كما عثر في المقعد الخلفي للسيارة على فرشة أسفنجية ملوثة بالدم كذلك .
وتم إبلاغ رئيس الفرع العقيد حسين دياب الذي حضر إلى المكان مع عدد من الضباط المناوبين وأمر بنقل المقبوض عليهما إلى مركز الفرع للتحقيق معهما،والجثة المقطعة إلى الطبابة الشرعية.
تفاصيل الجريمة
ليلة الخميس الماضي قام المقبوض عليه زكريا – ح بإطلاق النار من بندقية حربية كان سرقها من القطعة العسكرية التي يؤدي خدمة العلم فيها على رأس المغدور " عماد – ح " خلال نومه في البيت المستأجر الذي يقيم فيه في حي الصالحين في مدينة حلب و أحضر بعد ذلك منشاراً حديدياً وسكاكين قصابة وصاروخاً كهربائياً صغيرا " جلخ " وقام بتقطيع الجثة إلى قطع صغيرة حيث فصل الرأس عن الجثة، و قطع الأطراف والأحشاء إلى أكثر من عشرين قطعة ثم عباها في أكياس نايلون ووضعها في ثلاجة المنزل وغادر إلى قطعته العسكرية معيداً البندقية معه.
وبعد يومين عاد إلى حلب وقص ما قام به على صديقه " نزار – ك " طالباً منه استئجار سيارة ومساعدته على التخلص من الجثة.
وفي اليوم التالي استأجرا سيارة سياحية حديثة من أحد مكاتب السيارات في حي الجميلية وانتقلا بها إلى منزل المغدور في الصالحين حيث نقلا إليها الجثة المقطعة والمنشار وصاروخ الجلخ والسكاكين المستخدمة في تقطيعها والوسادة والفرشة وبدأا يتجولان بالسيارة بحثاً عن مكان آمن في أطراف المدينة لرمي الجثة في إحدى حاويات القمامة.
وأثناء وصولهما إلى آخر منطقة جمعية الزهراء تم الاشتباه بهما ومطاردتهما و إلقاء القبض عليهما قرب دوار اللبليرمون.