وبة نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابة اجمعين
______________________________ اما بعد_____________________________________________
هذة قصص اشبال الرسالة الاسلامية الاوائل الصحابة الذين رافقو الرسول الله فى بداية النبؤة الاسلامية
___________________________________________________________________________________
***{{{ أنس بن مالك }}}***
خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم
منذ أن شاع الخبر ان النبي صلي الله عليه وسلم وصاحبه قد خرجا مهاجرين الي المدينة و المؤمنون من اهل المدينة يخرجون الي اعالي المدينة لعلهم يتشرفون برؤية الحبيب صلي الله عليه وسلم وهو قادم اليهم لينير و كان مع هذه الجموع و تلك الحشود صبي صغير دفعجسده وسط هذه الامواج , ووقف ينتظر الحبيب علي شوق ,انه انس بن مالك الصبي الصغير ,الذي لقنته امه الشهادة فامن بالله و هو بعد ابن عشر سنين ,فاحب النبي صلي الله علي وسلم و لم يره بعد , و اشتاق لرؤيته , و سماع القران منه , و الجلس بين يديه .
********************
وطلع البدر علينا :
و في ذات يوم اشرق نور الحبيب علي المدينة فاضاء منها كل شئ , و خرجت الرميصاء بنت ملحان ام انس مع والدها لتلقا الحبيب صلي الله علي وسلم , وما ان رات النبي صلي الله عليه وسلم حتي قالت : يا رسول الله , ما من احد من اهل المدينة الا و اتحفك بهدية , و ليس عندي ما اهديه للك الا ولدي هذا انيس , فاجعله في خدمتك .
فقبل النبي صلي الله عليه وسلم منها هذا , ومن هذه اللحظة سعد انس بصحبة النبي صلي الله عليه وسلم فما فارقه حتي انتقل الي الرفيق الاعلي .
**************
خير خلق الله محمد صلي الله عيه وسلم :
عشر سنين كاملة انس او انيس – كما كان يدلله النبي صلي الله عليه وسلم – بحدمة النبي صلي الله عليه وسلم و صحبته حتي امتلات روحه حكمة , و فاضة نفسه علما و نورا .
*******************
و في صحبة الحبيب :
و لم تخلوا هذه السنين من مواقف تعلم منها انس الكثير من استاذ البشرية و معلم الدنيا , يقول انس عن هذه المواقف : ارسلني النبي صلي الله عليه وسلم لحاجة له فخرجت , و قصدت صبيانا يلعبون في السوقلالعب معهم , و لم اذهب لما امرني به , فلما صرت اليهم شعرت بانسان يقف خلفي و ياخذ ثوبي ... فالتفت فاذا النبي صلي الله عليه وسلم يبتسم و يقول :
يا انيس اذهب الي ما امرتك ؟
فارتبكت و قلت :
ساذهب الان يا رسول الله .
*************
وصايا الحبيب صلي الله عليه و سلم
من وصايه صلي الله عليه و سلم لانس :
" يا بني , ان قدرت ان تصبح و تمسي و ليس في قلبك غش لاحد فافعل .. يا بني , ان ذلك من سنتي , و من احي سنتي فقد احبني , و من احبني كان معي في الجنة .. يا بني , اذا دخلت علي اهلك فسلم :يكن بركة عيك و علي اهل بيتك ".
يقول انس عن النبي صلي الله عيه وسلم : خدمت رسول الله صلي الله عليه وسلم عشر سنين , فما قلت لشيئ فعلته : لم فعلت هذا ؟ و لا لشئ تركته : لم تركت هذا؟
******************
معلم الامة :
و لقد عمر انس بعد رسول الله , حتي بلغ ما بعد الثمنين من العمر . قضاها كلها يعلم الامة ما تعلمه من النبي صلي الله عليه و سلم طوال العشر سنوات التي صحب النبي صلي الله عليه و سلم فيها , فكان جامعة كاملة تخرج منها كبار العلماء الذين نشروا الدين و حفظوه لنا , حتي وصل الينا غضا طريا كما نزل به الروح الامين علي قلب سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم .
فهذا انس بن مالك ثالث اكثر رواة الحديث بعد ابي هريرة و عبد الله بن عمر .
و يوم ان حضرته الوفاه قال : غدا اقبل علي حبيبي فاقول له : يا رسول الله , هذا خويدمك انيس .
فجزاه الله عنا خيرا , و جزي امة الرمصياء عن الاسلام و المسلمين خير جزاء .
__________________________________________________________________________________
***{{{زيد بن ثابت }}}***
كاتب الوحى( بالعلم أجاهد )
انه الغلام الأنصارى ابن الثالثة عشرة سنة , جاء يجر سيفا أطول منه , ووقف يستتر من النبى صلى الله عليه و سلم مخافة أن يرده النبى صلى الله عليه و سلم لضغر سنه و ضآلة جسمه و لكن النبى صلى الله عليه و سلم يراه فيرده بلطف و ينطلق الجيش الى بدر لقتال المشركين و يعود الفتى الى أمه " النوار بنت مالك " مهوما تملك الحسرة فؤاده و لكنه و ان كان لم يستطع القتال مع المسلمين فانه يجد أمرا آخر يستطع أن ينفعهم به و هو : العلم .
لقد فتش الفتى فى نفسه و بحث فى قدراته حتى اهتدى لفكرة يستطيع بها الجهاد فى سبيل الله و لكن بطريقة أخرى فهو يقر أ و يكتب , كما أنه يحفظ سبع عشرة سورة من القرآن كما نزلت على النبى صلى الله عليه و سلم و لما عرض الصبى الفكرة فذهبوا به الى النبى صلى الله عليه و سلم فسر به الرسول الكريم و قرر الاستعانة بالفتى فى عمل عظيم .
******************
ترجمان الرسول :
كان اليهود اذا جلسوا مع النبى صلى الله عليه و سلم يحدث بعضهم بعضا بلغتهم العبرية حتى لا يفهم المسلمون ماذا يقولون و كذلك كانوا اذا كتبوا الى النبى صلى الله عليه و سلم رسالة أو عهدا جعلوها بالعبرية . و هنا أراد النبى صلى الله عليه و سلم أن يتعلم واحد من أصحابه هذه اللغة فاختار الفتى الأنصارى زيد بن ثابت .
و كان أول المهام النبوية أن قال له النبى صلى الله عليه و سلم :
" يا زيد تعلم لى كتابة اليهزد فانى لا آمنهم على ما أقول "
فقال : لبيك يا رسول الله . و بعدها أكب الفتى على العبرية لغة اليهود فحذقها فى عدة أيام , نعم أيام قليلة و كان زيد بن ثابت يتحدث العبرية و يكتبها و يقرأ بها كأنه أحد أهلها فجعل يكتب رسائل النبى صلى الله عليه و سلم لليهود و يقرؤها له اذا هم كتبوا اليه .
*******************
الصحابى زيد يجيد لغتين معا :
فلما أراد النبى صلى الله عليه و سلم أن يكتب الى ملوك العجم أمر زيد بن ثابت أن يتعلم السريانية بأمر منه صلى الله عليه و سلم كما تعلم العبرية و بذلك أصبح الفتى زيد بن ثابت ترجمان النبى صلى الله عليه و سلم .
****************
أصغر كاتب للوحى:
و لما كان زيد بن ثابت قد أصبح جديرا بثقة النبى صلى الله عليه و سلم فقد عهد اليه بمهمة عظيمة على صغر سنه و هى : كتابة الوحى فشرفه و شرف قومه كلهم بهذا الفضل .
وازداد اتصال زيد بالسماء و لم لا و هو يجلس الى جوار النبى صلى الله عليه و سلم فيكون أول من يسمع منه أيات الله و قد نزلت توا من السماء فيكتبها ... كل هذا و هو يعد فتى مازال أقرانه يلهون فى طرقات المدينة و لكنه أراد لنفسه الجنة و المنزلة العالية و مرافقة النبى صلى الله عليه و سلم فتحمل أمانة الوحى و كتابة القرآن .
و هكذا فتحت كنوز البيان أمام الفتى ينهل منها ما يريد فها هو يتلقى الوحى من فم النبى صلى الله عليه و سلم رطبا طريا موصولا بأسباب النزول و أحكام القرآن فتخصص فى علوم القرآن فكان مرجع الأمة حين أرادت جمع القرآن فى عهد أبى بكر الصديق رضى الله عته .
و هكذا ملأت مدارسة القرآن نفس الفتى الأنصارى حكمة و فطنة . جعلها الله عونا للأمة فى ظرف حالك يوم أن اختلف المهاجرون و الأنصار على من يخلف رسول الله بعد وفاته . وكادت تجدث الفتنة لولا أن قام فبهم كاتب الوحى زيد بن ثابت فقال :
"يامعشر الأنصار كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مهاجرا و كنا أنصارا له و يكون خليفته مهاجرا أيضا و نكون أنصارا لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
ثم بسط يده الى أبى بكر الصديق و قال : هذا خليفتكم فبايعوه ..
*******************
جامع القرآن :
ولقد تصدر زيد بن ثابت لأمر قال قال عته :
لو طلب منى أن أحرك جبل أحد لكان أهون على .
فما هذا الأمر العظيم ؟
انه جمع القرآن الكريم , قام زيد بن ثابت بهذه المهمة خير قيام فجمع القرآن من صدور الرجال و عسف النخل و رقع الجلد و العظم فلما أتم هذا الأمر جعل الخليفة عثمان بن عفان من هذا المصحف عدة نسخ و جعل فى كل مصر من الأمصار نسخة و حفظ الله بهذا العمل القرآن الى يومنا هذا فكلما قرأت فى مصحفك فادعو الله أن يجزى هذا الصحابى خير الجزاء قفد عاش متعلما و عالما و حمى الله به الأمة .
و لكى نتصور عظم هذه المهمة أقول لك :
لم يكن هناك مكان تجمع فيه صحف القرآن و لم يكن أحد من الصحابة معه نسخة من المصحف كاملا , و كان على زيد بن ثابت أن يجمع القرآن من حفظ الرجال و لا يثبت آية فى المصحف الذى معه حتى يراها مكتوبة عند أحد الصحابة أو يشهد عليها اثنان من أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم أنهما سمعاها من رسول الله . و بعد سنوات من العمل أتم جمع القرآن الكريم فى عهد عثمان بن عفان ..
________________________________________________________________________________
***{{{ عبد الله بن الزبير }}}***
الشهيد المصلوب
ما ان وصل التبى صلى الله عليه و سلم الى المدينة حتى أطلق اليهود شائعة ملأت المدينة فقالوا : أن اليهود قد سحروا المسلمين فلن يولد للمسلمين مولود ذكر بعد اليوم , و اتتظر الناس ما تتجلى عته الأيام القادمة حتى كان الثانتى من شهر شعبان من العام الثانى للهجرة حين جاء البشير أن أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقين زوجة الزبير بن العوام قد ولدت ولدا أسمياه عبد الله فكان يوم ميلاد هذا الشبل عيدا و فرحا للمسلمين .
عاش عبد الله فى مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم و لربى فى حجره عليه الصلاة و السلام لأن خالته عائشة أم المؤمنين لم يكن لها ولد فكانت تصحب عبد الله معها فى بيتها فكانت تكنى بأم عبد الله .
أشبال الاسلام
و اختار التبى صلى الله عليه و سلم جوار ربه و عبد الله بعد غلام فى الثامنة من عمره تقريبا و لأن الأسود لا تنجب الا أسودا فقد اصطحب الزبير بن العوام "أحد العشرة الذين بشرهم التبى صلى الله عليه و سلم بالجنة " ولده معه فى الحروب و المعارك ليتربى على الجهاد ففشهد و هو فى الرابعة عشر من عمره معركة اليرموك الشهيرة سنة " 15ه – 626 م " و اشترك مع أبيه فى فتح مصر و أبلى بلاء حسنا و خاض عمليات فتح شمال أفريقيا تحت قيادة عبد الله بن سعد فى عهد عثمان بن عفان و أبدى من المهارة و القدرة العسكرية ما كفل للجيش التصر كما اشترك فى الجيوش الاسلامية التى فتحت اصطخر .
و لما حوصر الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه فى بيته سنة " 25ه – 655م " كان عبد الله بن الزبير من أول المدافعين عنه , و اشترك فى الفتوحات و الغزوات فى عهد معاوية بن أبى سفيان .
فغزا أفريقيا تحت قيادة معاوبة بن حديج و شارك فى محاولة فتح القسطنطنية مع الجيش الذى قاده يزيد بن معاوية .
عبد الله فى ميزان الفاروق :
وهكذا كبر هذا الشبل حتى صار أسدا جسورا يثب علة أعداء الله فيقتل منهم من لم يفر و لقد رأى فيه الفاروق عمر بن الخطاب أمارات النجابة و الشجاعة و تنبأ له بمسيتقبل باعر لما رأى من رباطة جأشه , و ثبات قلبه , و اعتداده بنفسه , فقد مر عمر بعبد الله و هو يلعب مع رفاقه من الصبيان فأسرعوا بلوذون بالفرار هيبة لعمر و اجلالا له , فى حين ثبت عبد الله بن الزبير و لزم مكانه فقال له عمر : ما لك لم تفر معهم ؟ فقال عبد الله :
"لم أجرم فأخافك , و لم يكن الطريق ضيقا فأوسع لك "
الحرية هى الحياة:
و كما كان شجاعا مع الفاروق و هو بعد غلام صغير يلعب فى طرقات المدينة كان شجاعا مع معاوية بن أبى سفيان يوم أن كان خليفة للمسلمين و أراد أنة يأخذ البيعة من الناس لولده يزيد فوقف له عبد الله الصحابى بن الصحابى و معه البقية الباقية من أصحاب التبى صلى الله عليه و سلم و أولادهم , حتى أن كل الأمصار بايعت ليزبد بن معاوية الا مكة و المدينة فقاد ابن الزبير حركة المعارضة لهذه الخطوة التى تحول الخلافة من الشورى و الاتنخاب الى الملك و التوريث و لم ينجح معاوية فى اقناع هؤلاء المعارضين من أبناء الصحابة فى مبايعة يزيد فلجأ الى الشدة و العنف فى سبيل تحقيق ذلك .
و كان الحسين بن على على رأس المعارضين وولده فى أمر توريث الحكم مع عبد الله بن الزبير ولما أستشهد الحسين بن على سبط التبى صلى الله عليه و سلم تحصن الزبير بن العوام بالبيت الحرام و بايعه المسلمون خليفة لهم طائعين غير مكرهين الا أن بنى أمية رفضوا هذه البيعة و حاصر الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفى البيت العتيق فضرب الكعبة بالمنجنيق و استمر الحصار .
أسرة تعشق النضال :
فلما علم بن الزبير أنه لن ينتصر على هذا الطاغية هرع الى أمه أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقبن الفدائبة التى واجهت من قبل فرعون هذه الآمة أبا جهل يوم جاء الى بيت أبيها أبى بكر الصديق يوم الهجرة يسأل عنه و عن التبى صلى الله عليه و سلم فما استطاع أبو قحافة والد أبى بكر أن يخرج اليه و خرجت هى اليه فضرب وجهها ضربة شديدة أسقطت قرطها من أذنها فما تحركت و ما قالت أين هم أو الى أين ذهبا . و هى أيضا من جرجت خلف المهاجرين بالزاد و الأنباء فى أشجع مغامرة تقوم بها فتاة فى مثل سنها هرع اليها يسألها التصحية على ما هو فيه من الحصار فسألته : ألست على الحق ؟ فقال : نعم .قالت : فما تخاف ؟ قال : أن يمثل بجسدى بعد قتلى . فردت : و هل يضر الشاة سلخها بعد أن ذبحت , ثم قالت قولتها المشهورة الخالدة : يا بنى امض على بركة الله فلضربة سيف فى عز خير من ضربة سوط فى ذل .
و قتل عبد الله بن الزبير يسهم و هو يصلى داخل الحرم و صلب على أبواب الحرم عدة أيام و كأنه قدر لأسماء بنت أبى بكر أن تواجه الطغاة فى كل حياتها فذهبت الى السفاح الحجاج بن يوسف الثقفى الذى قتل ابنها و صلبه فقالت : ألم يحن الوقت لهذا الفارس أن يترجل – أى ينزل من الصليب – و كان مما قالت : يا حجاج سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة و سمعته يقول : " فى ثقيف رجلان كذاب و مبير " رواه الترمذى و مبير : أى مسرف فى اهلاك الناس ثم قالت للحجاج : أما الكذاب فقد رأيناه و أما المبير فأنت هو يا حجاج
و هكذا انتهت حياتة هذا الأسد الشجاع الذى عاش للحق منذ صباه الى أخر يوم فى حياته .
_________________________________________________________________________________
اانتهى الجزء الرابع وسنلتقى فى الجزء الخامس قريبا باذن الله تعالى
استودعكم الله .......... ويارب نستفيد من الشخصيات دى
ونعرف قد اية اعزهم الاسلام بحكمتة وبشجاعة المخلصين لة
اخوكم :
روميوووو المصرى